• نوع الفتوى: عقيدة
  • عنوان الفتوى: معنى اسم الله العزيز
  • رقم الفتوى: 954
  • تاريخ الإضافة: 13 ربيع الآخر 1440
  • السؤال
    لاحظت أن اسم الله (العزيز) يأتي في القرآن كثيراً، وخاصة في سورة الشعراء، فما معناه؟ وجزاكم الله خيراً
  • الاجابة

    العزيز أي ذو العزة، وهي القوة والغلبة.
    فمعنى هذا أن الله يسمى (العزيز)، ويتصف بصفة العزة، التي هي القوة والغلبة.
    قال أهل اللغة: والعِزَّة فِي الأصلِ: القُوَّة والشِّدَّة والغَلَبة. تقولُ: عَزَّ يَعِزُّ بِالْكَسْرِ إِذَا صارَ عَزِيزاً، وعَزَّ يَعَزُّ بِالْفَتْحِ إِذَا اشتَدَّ.

    قال الطبري في تفسيره في سورة البقرة الآية (129): العزيز: القوي الذي لا يعجزه شيء أراده.
    وقال البغوي رحمه الله عند تفسير نفس الآية: قال ابن عباس: العزيز: الذي لا يوجد مثله، وقال الكلبي: المنتقم، بيانه قوله تعالى: {والله عزيز ذو انتقام} [آل عمران: 4] ، وقيل: المنيع الذي لا تناله الأيدي ولا يصل إليه شيء، وقيل: القوي، والعزة القوة، قال الله تعالى: {فعززنا بثالث}[يس: 14] ، أي: قوينا، وقيل: الغالب، قال الله تعالى إخباراً: {وعزني في الخطاب} [ص: 23] ، أي: غلبني، ويقال في المثل: من عزَّ بَزَّ، أي: من غلب سلب. انتهى

    وقال ابن كثير: العزيز: الذي لا يعجزه شيء، وهو قادر على كل شيء.

    وقال في تفسير سورة الحشر، الآية (23): الذي قد عز كل شيء فقهره، وغلب الأشياء فلا ينال جنابه؛ لعزته وعظمته وجبروته وكبريائه.

    قال السعدي رحمه الله في تفسيره: العزيز الذي له العزة كلها؛ عزة القوة، وعزة الغلبة، وعزة الامتناع؛ فامتنع أن يناله أحد من المخلوقات، وقهر جميع الموجودات، ودانت له الخليقة وخضعت لعظمته.

    وقال ابن عثيمين رحمه الله في تفسير سورة البقرة: و{العزيز} أي ذو العزة؛ و «العزة» بمعنى القهر، والغلبة؛ فهو سبحانه وتعالى ذو قوة، وذو غلبة: لا يغلبه شيء، ولا يعجزه شيء. والله أعلم
     

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم