• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: لحم الإبل ناقض للوضوء
  • رقم الفتوى: 1474
  • تاريخ الإضافة: 15 رجب 1440
  • السؤال
    هل أكل لحم الإبل ناقض للوضوء ؟
  • الاجابة

     أكل لحم الإبل ينقض الوضوء على الصحيح؛ لحديث جابر بن سمرة، أن رجلاً سأل رسول الله : أأتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: «إن شئت، فتوضأ، وإن شئت فلا توضأ» قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: « نعم، فتوضأ من لحوم الإبل» قال أصلي في مرابض الغنم؟ قال: « نعم »، قال أصلي في مبارك الإبل؟ قال: «لا» أخرجه مسلم (360).

    فرّق النبي ﷺ في هذا الحديث بين أكل لحم الغنم وأكل لحم الإبل، مما يدل على أن هذا الحديث جاء بعد نسخ الوضوء مما مسَّت النار.

    وبعض أهل العلم يقول :الوضوء مما مست النار مرّ بمرحلتين :

    المرحلة الأولى: كان واجباً عليهم أن يتوضؤا إذا أكلوا مما مسته النار، كاللحم مثلاً.

    ثم بعد ذلك نسخ هذا الحكم، فجاء في الحديث أنه كان آخر الأمرين عدم الوضوء مما مسته النار.

    فقال بعض أهل العلم هذا الأمر بالوضوء من لحم الإبل من المنسوخ.

    فردَّ عليهم المخالفون، وقالوا: لقد فرق النبي ﷺ بين الأكل من لحم الغنم والأكل من لحم الإبل، فلو كان الأمر كما قلتم؛ لمَا أباح النبي ﷺ الأكل من لحم الغنم؛ فهو أيضاً مما مست النار؟!

    فقولهم هذا ضعيف مخالف للدليل.

    وأسعد الناس بهذا الحديث أهل الحديث، فإنهم هم الذين يُفتون بما يقتضيه.

    وقد قال الإمام الشافعي - رحمه الله -: « إن صح الحديث بذلك قلت به»، وقد صح، وهو في « صحيح مسلم »(360).

    انظر أقوال العلماء، وتتمة نواقض الوضوء في الفتوى رقم (1456).

      

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم