• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: خصال الفطرة
  • رقم الفتوى: 2680
  • تاريخ الإضافة: 27 ذو القعدة 1440
  • السؤال
    هل نتف الإبط وتقليم الأظافر وحلق العانة، وبقية خصال الفطرة الواردة في الحديث خمس خصال أم عشر؟
  • الاجابة

    الصحيح أنها خمس، وهي الواردة في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الفطرة خمس - أو خمس من الفطرة - الختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب». أخرجه البخاري (5889)، ومسلم (257).

    وأما حديث عائشة عند مسلم (261): قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء " قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة زاد قتيبة، قال وكيع: " انتقاص الماء: يعني الاستنجاء ".

    فحديث ضعيف، من مناكير مصعب بن شيبة.

    قال العقيلي في الضعفاء (4/ 196): مصعب بن شيبة الحجبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الوهاب قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ قال: ذكرت لأبي عبد الله -يعني الإمام أحمد - الوضوء من الحجامة، فقال: "ذاك حديث منكر، رواه مصعب بن شيبة أحاديثه مناكير، منها هذا الحديث، وعشرة من الفطرة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرجل... إلخ

    وسئل الدارقطني عن حديث عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة، قص الشارب الحديث.
    فقال: يرويه طلق بن حبيب، واختلف عنه فرواه مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وخالفه سليمان التيمي، وأبو بشر جعفر بن إياس؛ فروياه عن طلق بن حبيب، قال: كان يقال: عشر من الفطرة ... ، وهما أثبت من مصعب بن شيبة وأصح حديثاً. انتهى من العلل (14 / 89).

    وهذا نفسه الذي رجحه النسائي في الكبرى (9243).

    قال ابن عبد الهادي في المحرر (ص96): وذكر له النسائي والدارقطني علة مؤثرة، ومصعب: هو ابن شيبة تُكلم فيه، قال النسائي: "منكر الحديث". انتهى 

    وقال ابن التركماني في الجوهر النقي (1/ 53): قال: "باب المضمضة والاستنشاق" ذكر فيه عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير عن عائشة حديث "عشر من الفطرة" ثم قال: "رواه مسلم".

    قلت -ابن التركماني-: تركه البخاري، وهو حديث معلول، رواه سليمان التيمى عن طلق عن طلق مرسلاً، كذا قال ابن منده.

     ومصعب وان وصله، لكنه متكلم فيه، وان أخرج له مسلم.

     قال ابن حنبل: روى أحاديث مناكير. وقال أبو حاتم: لا يحمدونه وليس بقوى.

    والتيمي اتفق عليه الشيخان، قال شعبة: ما رأيت احداً أصدق منه فهو أجل من مصعب بلا شك. انتهى والله أعلم 

     

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم