• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: معنى خمس من الفطرة
  • رقم الفتوى: 2697
  • تاريخ الإضافة: 28 ذو القعدة 1440
  • السؤال
    ما الراجح في معنى الفطرة، في قول النبي صلى الله عليه وسلم: " خمس من الفطرة" أو "عشر من الفطرة"؟
  • الاجابة

    قال الخطابي في معالم السنن (1/ 31): (عشر من الفطرة) فسر أكثر العلماء الفطرة في هذا الحديث بالسنة، وتأويله أن هذه الخصال من سنن الأنبياء الذين أمرنا أن نقتدي بهم؛ لقوله سبحانه {فبهداهم اقتده}. انتهى 

    وقال النووي في المجموع (1/ 284): واختلفوا في تفسيرها في هذا الحديث: فقال المصنف في تعليقه في الخلاف، والماوردي في الحاوي، وغيرهما من أصحابنا: هي الدين. وقال الإمام أبو سليمان الخطابي: فسرها أكثر العلماء في هذا الحديث بالسنة. قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: هذا فيه إشكال لبعد معنى السنة من معنى الفطرة في اللغة، قال: فلعل وجهه أن أصله سنة الفطرة أو أدب الفطرة، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. قلت-النووي-: تفسير الفطرة هنا بالسنة هو الصواب؛ ففي صحيح البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من السنة قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الاظفار. وأصح ما فسر به غريب الحديث تفسيره بما جاء في رواية أخرى، لا سيما في صحيح البخاري. انتهى

    وقال صاحب الذخيرة (1/ 316): والفطرة: بكسر، فسكون، بمعنى الخلقة، اسم من الفَطْر بفتح فسكون، وهو الخلق والابتداع، والاختراع، يقال فطر الله الخلق فطراً من باب نصر: خلقهم، والمراد به هنا السنة التي اختارها الله تعالى لعباده، وفي مقدمتهم الأنبياء والمرسلون.

    وقال (37/ 394): (عَشَرَةٌ مِنَ الْفِطْرَةِ) بكسر الفاء، وسكون الطاء المهملة، والمراد بها هنا: السنّة القديمة، التي اختارها الله تعالى للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فكأنها أمر جبِليّ، فُطروا عليها. انتهى

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم