• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: مواضع الأدعية في الصلاة
  • رقم الفتوى: 3203
  • تاريخ الإضافة: 1 ربيع الأول 1441
  • السؤال
    ما هي مواضع الدعاء بإطلاق في الصلاة في الفريضة، دون تقييد بدعاء خاص؟
  • الاجابة

    الدعاء مشروع في الصلاة في السجود: لقوله ﷺ: « أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء؛ فقَمِن أن يستجاب لكم»([1]). فقمن أي حقيق وجدير أن يستجاب لكم.

    وبين السجدتين، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: رب اغفر لي رب اغفر لي([2])، ولك أن تزيد ما تشاء. 

    وبعد التشهد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه»([3]) وهذا بعد التشهد، ففي هذا الحديث خيره بما شاء من الدعاء ولم يقيّده بشيء.

     ومن الدعاء المستحب بعد التشهد وقبل السلام، قول: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال»([4]). والله أعلم

    قال ابن باز رحمه الله: يشرع للمؤمن أن يدعو في صلاته في محل الدعاء سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة، ومحل الدعاء في الصلاة هو السجود، وبين السجدتين، وفي آخر الصلاة بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقبل التسليم، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يدعو بين السجدتين بطلب المغفرة، وثبت أنه كان يقول بين السجدتين:" اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني". وقال عليه الصلاة والسلام " أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمنٌ أن يستجاب لكم ". أخرجه مسلم في صحيحه. وخرج مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه التشهد قال " ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء ". وفي لفظ " ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو ". والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهي تدل على شرعية الدعاء في هذه المواضع بما أحبه المسلم من الدعاء سواء كان يتعلق بالآخرة أو يتعلق بمصالحه الدنيوية، بشرط ألا يكون في دعائه إثم ولا قطيعة رحم، والأفضل أن يكثر من الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.انتهى فتاوى إسلامية (1/ 277)


    ([1]) أخرجه مسلم (479) عن ابن عباس رضي الله عنه .

    ([2]) أخرجه أبو داود (479) عن ابن حذيفة رضي الله عنه .

    (3]) أخرجه البخاري (835) عن ابن مسعود رضي الله عنه.

    ([4]) أخرجه البخاري (1377) و مسلم (588) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم