• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: الأكل والشرب في الصلاة
  • رقم الفتوى: 3257
  • تاريخ الإضافة: 11 ربيع الأول 1441
  • السؤال
    ما حكم الأكل والشرب في الصلاة ؟
  • الاجابة

    الأكل والشرب في الصلاة عمداً يبطلها، وعلى من فعل ذلك عامداً الإعادة([1]).

    واختلفوا فيمن أكل أو شرب ناسياً، والصحيح أن الأكل والشرب في الصلاة نسياناً لا يبطلها كالكلام. والله أعلم

    قال ابن المنذر في الأوسط (3/ 431):  ذكر الأكل والشرب في الصلاة.

    أجمع أهل العلم على أن المصلي ممنوع من الأكل والشرب، وأجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن على من أكل أو شرب في الصلاة الفرض عامداً الإعادة.

    واختلفوا فيمن أكل أو شرب في الصلاة ناسياً: فكان عطاء يقول: إذا شرب في الصلاة ناسياً أتم صلاته، وسجد سجدتي السهو، وإن شرب عامداً أعاد، وقال الأوزاعي، وأصحاب الرأي في الآكل والشارب في الصلاة ناسياً: يستأنف، ويشبه مذهب الشافعي ما قال عطاء.
    قال أبو بكر: وأجمع أهل العلم على أن الصائم والمصلي ممنوعان من الأكل والشرب ما داما في صلاتهما وصيامهما، وأجمعوا أن عليهما إن عمداً، فأكلا أو شربا القضاء، وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل أو شرب وهو صائم ناسياً فليمض في صومه، فإن الله أطعمه وسقاه».
    فإذا دلت السنة على أن لا قضاء على الصائم إذا أكل ناسياً في صومه، وكان الصائم والمصلي في معنى واحد في تحريم الأكل والشرب عليهما، كان حكم الآكل في الصلاة ناسياً أن لا قضاء عليه، ودل حديث ذي اليدين على أن لا إعادة على من تكلم ناسياً، والأكل والشرب ناسياً في معنى الكلام، إذ على الآكل والشارب والمتكلم عامداً الإعادة. انتهى 


    ([1]) قال ابن حزم : « واتفقوا أن الأكل والقهقهة والعمل الطويل بما لم يؤمر به فيها، ينقضها إذا كان تعمّد ذلك كله وهو ذاكر؛ لأنه في صلاة» "مراتب الإجماع " (ص 27، 28).

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم