• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: التقصير في صلاة النافلة
  • رقم الفتوى: 3500
  • تاريخ الإضافة: 10 ربيع الآخر 1441
  • السؤال
    أحسن الله إليكم ، ما نصحيتكم لمن يقصر في صلاة النافلة ؟
  • الاجابة

    الصلاة النافلة لها أجر عظيم، وفضائل كبيرة، وأعظم فضيلة لكثرة التنفل ما ورد في قول النبي ﷺ عن ربه تبارك وتعالى في الحديث القدسي: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ»([1]).

    وقوله ﷺ : « إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ»([2]).

    وهذا يكفي المسلم الحريص على محبة الله والخلاص من عذاب الله يوم القيامة؛ ليحرص على كثرة التنفّل والجدّ في ذلك.

    راجع كلام أهل العلم على هذين الحديثين، وكذلك في فضائل قيام الليل ورواتب الصلوات. والله أعلم


    ([1]) أخرجه البخاري 6502) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

    ([2]) أخرجه أبو داود 864)، والترمذي (413)، والنسائي (465)، وابن ماجه (1425) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم