• نوع الفتوى: حديث
  • عنوان الفتوى: حديث بسم الله الذي خلقني
  • رقم الفتوى: 3658
  • تاريخ الإضافة: 25 ربيع الآخر 1441
  • السؤال
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فضيلة شيخنا، حفظكم الله وبارك فيكم. قال الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله في كتابه عمدة الفقه (كتاب الصلاة) : يستحب المشي إلى الصلاة بسكينة ووقار، ويُقارب بين خطاه، ولا يُشّبك أصابعه، ثم يقول: بسم الله: ﴿الذي خلقني فهو يهدين۝والذي هو يطعمني ويسقين۝وإذا مرضت فهو يشفين۝والذي يميتني ثم يحيين۝والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين۝رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين۝واجعل لي لسان صدق في الآخرين ۝ واجعلني من ورثة جنة النعيم ۝ واغفر لأبي إنه كان من الضالين۝ ولا تخزني يوم يبعثون۝يوم لا ينفع مال ولا بنون۝إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ الشعراء (٧٨-٨٩ ) لم أجد الحديث الذي ورد فيه هذا الدعاء، فسؤالي: من أخرجه وما حكم المحدثين عليه؟ وجزاكم الله خيراً
  • الاجابة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد؛ فهذا الحديث أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 206)، وأبو الشيخ في "الثواب" كما في الزيادات على الموضوعات للسيوطي(1/ 407)، ومن طريقه ابن السبكي في معجم الشيوخ (1/ 630). وهو حديث قال الذهبي فيه: موضوع، أي مكذوب. والله أعلم هذه الخلاصة.

    قال السيوطي: أبو الشيخ في "الثواب": حدثنا عبد الله بن أحمد التاجر حدثنا محمد بن بسام حدثنا مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب حدثنا معاذ بن عبد الله النيسابوري عن سلم بن سالم البلخي عن أبي شيبة عن بكير بن شهاب(1) عن سمرة رفعه: "من توضأ فأسبغ الوضوء ثم خرج مِن بيته يريد المسجد، فقال حين يخرج: بسم الله الذي خلقني فهو يهديني؛ إلا هداه اللهُ لصواب الأعمال، والذي هو يطعمني ويسقيني؛ إلا أطعمه اللهُ مِن طعام الجنة وسقاه مِن شرابها. وإذا مرضتُ فهو يشفيني؛ إلا جعل اللهُ مرضَه كفارة لذنوبه. والذي يميتني ثم يحييني؛ إلا أحياه الله حياة السعداء وأماته ميتة الشهداء. والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين؛ إلا غفر الله له خطاياه ولو كانت أكثر مِن زبد البحر. ربِّ هب لي حكمًا وألحقني بالصالحين؛ إلا وهب الله له وألحقه بصالحي مَن مضى وصالحي مَن بقي. واجعل لي لسان صدق في الآخرين؛ إلا كتبه الله صديقًا. واجعلني مِن ورثة جنة النعيم؛ إلا جعل الله له المنازل والقصور في الجنة".
    قال: لقد سمعتُه مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر مرار، وقد سمعتُه مِن أبي بكر وعمر وعثمان يذكرونه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر مِن عشر مرار.
    وكان الحسن يزيد فيه: واغفر لوالديَّ كما ربَّياني صغيرًا.
    سلم بن سالم البلخي ليس بشيء، وهو صاحب حديث العدس. انتهى 

    الزيادات على الموضوعات (1/ 407).

    وعند ابن عدي: قال: فكان الحسن يقولها كلما خرج، وزاد فيه الحسن: واغفر لي ولوالدي كما ربياني صغيراً.
    قال الشيخ: وبكير بن شهاب هذا هو قليل الرواية، ولم أجد في المتقدمين فيه كلاماً، ومقدار ما يرويه فيه نظر.
    وله غير ما ذكرت، ولم أجد له أنكر من الذي ذكرته، وحديث عمرو بن دينار من دخل السوق فهو مشهور عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، وبكير هذا إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. انتهى 

    قال الذهبي في الميزان في ترجمة بكير بن شهاب (1/ 350): ثم قال ابن عدي: حدثنا محمد بن الحسن النخاس، حدثنا رزق الله بن موسى، حدثنا سالم بن سالم البلخي، حدثنا أبو شيبة، عن بكير بن شهاب، عن الحسن، عن سمرة، قال: "من توضأ ثم خرج إلى المسجد، فقال: بسم الله الذي خلقني فهو يهدين - إلا هداه الله لأصوب الأعمال..وذكر الحديث بطوله. وهو موضوع. انتهى 

    وذكره غير واحد في الموضوعات. والله أعلم 

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) سقط من الإسناد الحسن بن أبي الحسن، بين بكير وسمرة، في الزيادات، وهو ثابت في المعجم، وقد رواه عن أبي الشيخ بإسناد آخر إلى مروان بن جعفر، وكذلك مذكور الحسن في رواية ابن عدي. 

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم