• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: الطهارة
  • رقم الفتوى: 1249
  • تاريخ الإضافة: 16 جُمادي الآخرة 1440
  • السؤال
    السؤال : تُذكر الطهارة كثيراً في كلام الفقهاء، فماذا يعنون بها ؟
  • الاجابة

    الطهارة في الشرع تطلق على معنيين:

    الأول: طهارة القلب من الشرك في العبادة، والغلّ والبغضاء لعباد الله المؤمنين، وهذه من مباحث الاعتقاد، تجدها في كتب العقيدة.

    الثاني: وهو الغالب في كلام الفقهاء، رفع الحدث سواء الحدث الأصغر كخروج الريح أو قضاء الحاجة وهذا يرفع بالوضوء، أو الحدث الأكبر كالجنابة وهذا يرفع بالغُسْل، وكذلك إزالة النجاسة كل هذا داخل في مسمى الطهارة وحتى تجديد الوضوء. والله أعلم.

    قال ابن قدامة في المغني (1 / 7): والطهارة في اللغة: النزاهة عن الأقذار، وفي الشرع: رفع ما يمنع الصلاة من حدث أو نجاسة بالماء، أو رفع حكمه بالتراب.

    فعند إطلاق لفظ الطهارة في لفظ الشارع أو كلام الفقهاء ينصرف إلى الموضوع الشرعي دون اللغوي، وكذلك كل ماله موضوع شرعي ولغوي، إنما ينصرف المطلق منه إلى الموضوع الشرعي؛ كالوضوء، والصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، ونحوه؛ لأن الظاهر من صاحب الشرع التكلم بموضوعاته. انتهى

    وقال النووي في المجموع (1/ 79): وأما الطهارة فهي في اللغة: النظافة والنزاهة عن الأدناس، ويقال: طَهَر الشيء بفتح الهاء، وطَهُر بضمها - والفتح أفصح - يَطهُر بالضم فيهما، طهارة، والاسم: الطهر.

    والطَهور بفتح الطاء اسم لما يتطهر به، وبالضم اسم للفعل، هذه اللغة المشهورة التي عليها الأكثرون من أهل اللغة، واللغة الثانية بالفتح فيهما، واقتصر عليها جماعات من كبار أهل اللغة، وحكى صاحب "مطالع الأنوار" الضم فيهما، وهو غريب شاذ ضعيف، وقد أوضحت هذا كله مفاضاً في "تهذيب الأسماء واللغات".

    وأما الطهارة في اصطلاح الفقهاء، فهي: رفع حدث أو إزالة نجس أو ما في معناهما، وعلى صورتهما.

    وقولنا: في معناهما؛ أردنا به التيمم والأغسال المسنونة؛ كالجمعة، وتجديد الوضوء، والغسلة الثانية والثالثة في الحدث والنجس، أو مسح الأذن، والمضمضة، ونحوها من نوافل الطهارة، وطهارة المستحاضة، وسلس البول، فهذه كلها طهارات، ولا ترفع حدثاً ولا نجساً، وفي المستحاضة والسلس والمتيمم وجه ضعيف أنها ترفع. انتهى

    أما طهارة القلب فانظر تفسير ابن كثير لقول الله تبارك وتعالى {وثيابك فطهر} سورة المدثر الآية الرابعة. والله أعلم

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم