دم الحيض نجس؛ لحديث أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - قالت: «جاءت امرأة إلى النبي ﷺ، فقالت: إحدانا يصيب ثوبها من دم حيض، فكيف تصنع؟ قال: «تحتُّه ثم تقرصه بالماء ثم تنضحه ثم تصلي فيه » متفق عليه ([1]).
فالأمر بغسل دم الحيض والتشديد فيه قبل الصلاة في الثوب، يفيد ثبوت نجاسته، وقد اتفق العلماء على نجاسته ([2]).
أما كيفية تطهير الثوب منه ، فإنه يطهّر بالكيفية التي وردت في السنة، سئل رسول الله ﷺ: المرأة يصيب ثوبها من دم الحيضة، كيف تصنع به؟ قال: «تحتّه، ثم تقرصه بالماء، ثم تنضحه ثم تصلي فيه » ([3]).
و(تحتّه) أي تحكّه لإزالة عين الدم.
(تقرصه) أي تدلك الدم بأطراف الأصابع، ليتحلّل ويخرج ما شربه الثوب منه.
(تنضحه) أي تغسله بالماء. والله أعلم .
([1]) أخرجه البخاري (227)، ومسلم (291) عن أسماء رضي الله عنها.
([2]) انظر«المجموع» (2/557) للنووي، و«بداية المجتهد» (1/83) لابن رشد، و«مراتب الإجماع»(19) لابن حزم، و«نيل الأوطار» للمؤلف (1/58).
([3]) أخرجه البخاري(227)، ومسلم (291) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها.
جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2025 موقع معهد الدين القيم