• نوع الفتوى: عقيدة
  • عنوان الفتوى: حرب أهل البدع على الإمام أحمد
  • رقم الفتوى: 1307
  • تاريخ الإضافة: 25 جُمادي الآخرة 1440
  • السؤال
    لماذا خصّ أهل البدع الإمام أحمد بالحرب عليه أكثر من غيره من الأئمة؟
  • الاجابة

    لأن الإمام أحمد أكثرَ من الردِّ على تلك الفرق؛ لأن أهل البدع اشتدت شوكتهم وصارت لهم كلمة في زمنه، وهذا الذي لم يكن حاصلاً في زمن الإمام مالك والإمام الشافعي، والعلماء يعرفون له موقفه الذي وقفه يوم المحنة، محنة القول بخلق القرآن.
    وكان شديداً على أهل البدع رحمه الله. 
    وإلا فكل أئمة السلف ومن اتبعهم بإحسان رحمهم الله تعالى كانوا على عقيدة واحدة في الأسماء والصفات وغيرها من مسائل الاعتقاد.
    قال زهير بن حرب: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، أشد قلباً منه أن يكون قام ذلك المقام، ويرى ما يمر به من الضرب والقتل، قال: وما قام أحد مثل ما قام أحمد، امتحن كذا سنة وطلب، فما ثبت أحد على مثل ما ثبت عليه. 

    وقال أبو زرعة: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل في فنون العلم، وما قام أحد مثل ما قام أحمد به.
    أخرجهما أبو نعيم في الحلية، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
    وصح عن عبد الله بن أحمد بن شبويه أنه قال: سمعت قتيبة يقول: لولا أحمد بن حنبل لأدخلوا في الدين. زاد الفربري: قلت لقتيبة: تضم أحمد بن حنبل إلى التابعين؟ فقال: إلى خيار التابعين. أخرجه ابن عدي في الكامل.

    وأخرج أبو نعيم في الحلية بإسناد صحيح عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ قال: رأيت علماءنا مثل الهيثم بن خارجة ومصعب الزبيري ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وعثمان بن أبي شيبة وعبد الأعلى بن حماد النرسي ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وعلي بن المديني وعبيد الله بن عمر القواريري وأبي خيثمة زهير بن حرب وأبي معمر القطيعي ومحمد بن جعفر الوركاني وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ومحمد بن بكار بن الريان وعمرو بن محمد الناقد ويحيى بن أيوب المقابري العابد وشريح بن يونس وخلف بن هشام البزار وأبي الربيع الزهراني، فيمن لا أحصيهم من أهل العلم والفقه؛ يعظمون أحمد بن حنبل، ويجلونه، ويوقرونه، ويبجلونه، ويقصدونه بالسلام عليه.
     

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم