• نوع الفتوى: عقيدة
  • عنوان الفتوى: موقفنا من المذاهب والمتبعين للمذاهب
  • رقم الفتوى: 1308
  • تاريخ الإضافة: 25 جُمادي الآخرة 1440
  • السؤال
    كيف ينبغي أن يكون موقف المسلم من المذاهب؛ كالمذهب الحنبلي والمالكي والشافعي؟ ومتى ينكر على من ينتسب لمذهب معين؟
  • الاجابة

    يجب على طالب العلم أن يكون متبعاً للكتاب والسنة ومنهج أهل الحديث منهج السلف الصالح في العقيدة والفقه وغيرها من مسائل العلم.

    فإذا كانت المسألة فيها دليل من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبين له أن الحق في قول أبي حنيفة أخذ بقول أبي حنيفة، وإذا كان الحق في قول الشافعي؛ أخذ بقول الشافعي، وإذا تبين له أن الحق في قول أحمد؛ أخذ بقول أحمد، وإذا تبين له أن الحق في قول مالك ؛ أخذ بقول مالك... وهكذا؛ فلا يتقيّد بمذهب رجل معين، ولا ينزل كلام الرجال منزلة كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ فلم يأمرنا الله تبارك وتعالى أن نكون أحنافاً ولاحنابلة ولا مالكية ولا شافعية، ولا غير ذلك، بل أمرنا باتباع الكتاب والسنة ومنهج الصحابة رضي الله عنهم.

    وأما متى ينكر على المنتسب لمذهب معين؛ فإن المسلم إذا كان ينتسب إلى مذهب من المذاهب، ثم جاءه الدليل من الكتاب والسنة؛ تمسك به وترك المذهب الذي عليه؛ فلا ينكر عليه ذلك؛ لأنه متبع لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفهم الصحابة رضي الله عنهم.
    ولكن يكون الإنكار على الذين يتركون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويتمسكون بقول فلان وفلان؛ هؤلاء الذين يُنكرُ عليهم بشدة؛ لأنهم على ضلال، هذا ما دلت عليه الأدلة. والله أعلم 
    .
    راجع الشريعة للآجري، وشرح اعتقاد أهل السنة والجماعة اللالكائي، وأول وآخر شرحي على لمعة الاعتقاد تجده على هذا الرابط: http://www.alqayim.org/ar/library/book/37

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم