• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: كيفية تطهير البول عن الأرض
  • رقم الفتوى: 1319
  • تاريخ الإضافة: 25 جُمادي الآخرة 1440
  • السؤال
    كما تعلمون فضيلتكم أن الأطفال يبولون على الأرض في المنازل فكيف يمكن إزالة أثر هذه النجاسة ؟
  • الاجابة

     الأرض تطهر بالصب عليها حتى لا يبقى للنجاسة أثر.

     ودليل ذلك حديث الأعرابي الذي بال في المسجد فعن أنس – رضي الله عنه – قال : «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي طَائِفَةِ المَسْجِدِ، فَزَجَرَهُ النَّاسُ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ»([1]).

    قال أبو بكر بن المنذر في الأوسط (2/ 301) بعد ذكره لهذا الحديث:  وكان سليمان بن حرب يقول: إذا كان الماء غالباً على البول طهر.
    قال أبو بكر: وكذلك نقول، وقد ذكرنا فيما مضى أخبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في طين المطر، وهي موافقة لظاهر هذا الخبر.

    واختلفوا في موضع البول تصيبه الشمس أو يجف، فقالت طائفة: لا يطهره إلا بالماء، هذا قول الشافعي وأحمد وأبي ثور، وقال الشافعي وأحمد: إن أتى على ذلك الموضع مطر فأصابه من الماء بقدر ذلك - يريدان قدر الدلو- فذلك يطهره.

    وقالت طائفة: إذا جف وذهب أثره وصلى عليه فجائز، فإن كان لم يذهب أثره فصلاته فاسدة، وإن كان على بساط وذهب أثره وجف فصلاته فاسدة. هكذا قال محمد بن الحسن قال: وهو قول أبي حنيفة: وقالا: الشمس تزيل النجاسة إذا ذهب الأثر عن الأرض.
    وقد روينا عن أبي قلابة أنه قال: جفوف الأرض طهورها. انتهى. والله أعلم
    وانظر مجموع الفتاوى لابن تيمية (21/ 480-482). 


    (1) أخرجه البخاري (219)، ومسلم (284) عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم