• نوع الفتوى: عقيدة
  • عنوان الفتوى: الفرق بين أسماء الله وصفاته
  • رقم الفتوى: 1325
  • تاريخ الإضافة: 28 جُمادي الآخرة 1440
  • السؤال
    ما الفرق بين أسماء الله وصفاته عز وجل؟
  • الاجابة

    الاسم في أصله هو ما دلَّ على الذات، وأما الصفة؛ فهي معنى، فالأسماء مثل: السميع، البصير، الحكيم، القدير؛ هذه كلها تدلُّ على الذات.
    فتقول يا الله يا سميع يا بصير فتدعوه بها؛ لأنها أسماء له.
    وتصفه بالصفات فتقول الله كريم عليم متكلم لأنه موصوف بها.
    والأسماء أيضاً تتضمن صفات، وهي بالنسبة لله حق- أي الصفات التي تدل عليها الأسماء- أما بالنسبة للعباد؛ فيكون للعبد اسم وربما تضمن صفة، ولكن تارة يتحلَّى العبدُ بالصفة التي تضمنها اسمه، وتارة لا يتحلّى بها.

    فأسماء الله تدلّ على ذات وتتضمن صفات، فإذا قلت: يغفر لي الغفَّار، فالغفَّار هذا اسم دلَّ على ذات، وهو الله سبحانه وتعالى، ودلّ على صفة المغفرة أيضاً؛ فهو الذي يغفر الذنوب، فيجب أن نثبتها لله تبارك وتعالى.

    وأما الصفة؛ فهي تدل على معنى، فعندما تقول هو متكلم لا تسميه بهذا ولكنك تثبت له هذه الصفة، وهي المعنى الذي تدل عليه؛ هذا الفرق بين الأسماء والصفات.
    قالت اللجنة الدائمة في الفتاوى(3/ 160): أسماء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به، مثل القادر، العليم، الحكيم، السميع، البصير، فإن هذه الأسماء دلت على ذات الله، وعلى ما قام بها من العلم والحكمة والسمع والبصر، أما الصفات فهي نعوت الكمال القائمة بالذات كالعلم والحكمة والسمع والبصر فالاسم دل على أمرين، والصفة دلت على أمر واحد، ويقال الاسم متضمن للصفة، والصفة مستلزمة للاسم، ويجب الإيمان بكل ما ثبت منهما عن الله تعالى أو عن النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق بالله سبحانه مع الإيمان بأنه سبحانه لا يشبه خلقه في شيء من صفاته، كما أنه سبحانه لا يشبههم في ذاته، لقوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، {اللَّهُ الصَّمَدُ}، {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}، وقوله سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو: عبد الله القعود.

    عضو: عبد الله الغديان.

    نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق العفيفي.

    الرئيس: عبد العزيز بن باز. انتهى

    وقال ابن عثيمين رحمه الله في مجموع الفتاوى(1/ 122): والفرق بين الاسم والصفة: أن الاسم: ما سمي الله به، والصفة: ما وصف الله به.

    وبينهما فرق ظاهر.
    فالاسم يعتبر علماً على الله - عز وجل - متضمناً للصفة.
    ويلزم من إثبات الاسم إثبات الصفة.

    مثاله: {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (غفور) اسم يلزم منه المغفرة و (رحيم) يلزم منه إثبات الرحمة.
    ولا يلزم من إثبات الصفة إثبات الاسم، مثل الكلام لا يلزم أن نثبت لله اسم المتكلم، بناء على ذلك تكون الصفات أوسع؛ لأن كل اسم متضمن لصفة وليست كل صفة متضمنة لاسم. انتهى. والله أعلم

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم