غسل اليدين يبدأ من أطراف الأصابع من البداية إلى المرفقين، وليس من الرسغ، والدليل قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ } [المائدة: 6] وكثير من الناس يبدأ بالرسغ ويُكمل، إما لجهله بوجوب غسل الكفين، أو اعتماداً على غسل الكفين في بداية الوضوء، وهذا خطأ، فاليد التي ذُكرت في الآية تشمل الكف، فالغسل يجب أن يبدأ من رؤوس الأصابع إلى المرافق. والله أعلم .
قال الإمام الشافعي في الأم (1/ 40 - 41): ولا يجزي في غسل اليدين أبداً إلا أن يؤتى على ما بين أطراف الأصابع إلى أن تغسل المرافق، ولا يجزي إلا أن يؤتى بالغسل على ظاهر اليدين وباطنهما وحروفهما حتى ينقضي غسلهما، وإن ترك من هذا شيء، وإن قل؛ لم يجز، ويبدأ باليمنى من يديه قبل اليسرى، فإن بدأ باليسرى قبل اليمنى كرهت ذلك ولا أرى عليه إعادة. انتهى
وسئل ابن باز في فتاوى نور على الدرب (5/ 104): هل يجب عند غسل اليد عند الوضوء من المرفق إلى الكف من الأعلى إلى الأسفل، أم أنه يجب التقيد باتجاه معين؟
فقال: الواجب غسل اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق في الوضوء، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يغسل ذراعيه مع المرفقين حتى يشرع في العضد، يعني: يدخل المرفقين في الغسل سواء بدأ من أعلى، أو من أسفل، المهم أن يجري الماء على اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق إلى أول العضد، وهكذا في الرجل، يجري الماء على الرجلين حتى يستدخل الكعبين، يشرع في الساق، فتكون المرفقان والكعبان كلها داخلة في المغسول. انتهى
جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2025 موقع معهد الدين القيم