• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: حكم التسمية بإسم رودينة
  • رقم الفتوى: 1509
  • تاريخ الإضافة: 15 رجب 1440
  • السؤال
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيراً على مجهوداتكم المبذولة. سؤالي هو عن اسم (رودينة) هل صحيح أنه اسم الغمامة التي غطت النبي صلى الله عليه وسلم، وعن حكم التسمية بهذا الاسم سواء صح ذلك أم لم يصح. وجزاكم الله خيراً.
  • الاجابة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وأنتم فجزاكم الله خيراً وبارك فيكم، ونسأل الله لنا ولكم القبول، وبعد

    فهما اسمان منتشران اليوم بين الناس الأول: (رُدَينَة) من غير واو، وبفتح الدال، وبالتاء المربوطة في آخره، هذا اسم عربي، وهو اسم امرأة كانت تُصنع عندها الرماح، كما في معاجم اللغة وغيرها، ومنها الصحاح للجوهري، وتهذيبب اللغة، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس، قال إبراهيم الحربي في غريب الحديث (2/ 720) في الرمح الرديني: وَالرُّدَيْنِيُّ: مَنْسُوبٌ إِلَى امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا (رُدَيْنَةُ) تُبَاعُ عِنْدَهَا الرِّمَاحُ. انتهى 

    وأما (رُودِينا) Rodina بالواو، وكسر الدال، وبالألف في آخره من غير تاء مربوطة؛ فهو اسم أعجمي، لم نجد له أصلاً في كتب المعاجم العربية، ولكن على حسب ما أطلعت عليه من معاني هذا الاسم عند الأعاجم لم أجد في المعاني المذكورة ما يمنع من التسمي به، ومنها (الوطن) في اللغة الروسية.

    ولا يصح شيء في أنه اسم الغمامة التي كانت تظل النبي صلى الله عليه وسلم.

    فلا مانع من التسمية بهذين الاسمين شرعاً، فالأصل في الأسماء الجواز ما لم يأت في الشرع ما يمنع، وليسا من الأسماء المختصة بالكفار. والله أعلم

     قال ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (7/ 497): فالذي ينبغي أن يُختار الأسماء الموجودة في عرفه، والتي يألفها الناس، وليس فيها محظور شرعي، وأما الأسماء الغربية فهي إن كانت من الأسماء المختصة بالكفار فهي حرام؛ لأن هذا من أبلغ التشبه بهم، ومن أكبر ما يجعلهم في العلياء، فإذا كان المسلمون يختارون أسماء هؤلاء الكفار، مثل جورج وما أشبهه، فإنهم بذلك يعظمونهم. انتهى 

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم