• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: نواقض التيمم
  • رقم الفتوى: 1583
  • تاريخ الإضافة: 26 رجب 1440
  • السؤال
    ما هي نواقض التيمم ؟
  • الاجابة

    اتفق أهل العلم على أن التيمم ينتقض بما ينتقض به الوضوء والغُسل.

    أي يبطل التيمم بالذي يبطل به الوضوء؛ كخروج الريح والبول، وبما يبطل به الغسل، كالجماع وخروج المني.

    ويضاف إلى ذلك وجود الماء أو القدرة على استعماله؛ لأنه بدل الماء، فإذا وُجد الأصل بطل البدل، والله أعلم .

    قال ابن المنذر في الأوسط (2/ 178): وقد أجمع أهل العلم على أن الأحداث التي تنقض طهارة المتوضئ بالماء تنقض طهارة المتطهر بالصعيد، وأجمعوا أن المتيمم إذا قدر على الماء قبل دخوله في الصلاة أن طهارته تنتقض؛ فوجب تسليم ذلك لإجماعهم، إلا حرف شاذ حكي عن بعضهم لا معنى له. انتهى

    وقال ابن رشد في بداية المجتهد (1/ 78): وأما نواقض هذه الطهارة فإنهم اتفقوا على أنه ينقضها ما ينقض الأصل الذي هو الوضوء أو الطهر. انتهى 

    وانظر موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي (1/ 479). 

    قال ابن عثيمين رحمه الله (12/ 402) من مجموع الفتاوى والرسائل: واعلم أن طهارة التيمم تقوم مقام طهارة الماء، ولا تنتقض إلا بما تنتقض به طهارة الماء، أو بزوال العذر المبيح للتيمم.
    فمن تيمم لعدم وجود الماء ثم وجده فإنه لابد أن يتطهر بالماء؛ لأن الله تعالى إنما جعل التراب طهارة إذا عدم الماء، وفي الحديث الذي أخرجه أهل السنن عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "الصعيد الطيب وضوء المسلم" أو قال: "طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإن وجده فليتق الله وليمس بشرته".
    وفي صحيح البخاري من حديث عمران بن حصين الطويل في قصة الرجل الذي اعتزل فلم يصل مع النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله فقال: "ما منعك أن تصلي معنا؟" قال: أصابتني جنابة ولا ماء، فقال: "عليك بالصعيد فإنه يكفيك"، ثم حضر الماء، فأعطى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الرجل ماء، وقال: "أفرغه على نفسك" أي اغتسل به، فدل هذا على أنه إذا وجد الماء بطل التيمم.

     أما إذا لم يحضر الماء ولم يزل العذر فإنه يقوم مقام طهارة الماء ولا يبطل بخروج الوقت، فلو تيمم الإنسان وهو مسافر ولا ماء عنده لصلاة الظهر مثلاً وبقي لم يحدث إلى العشاء فإنه لا يلزمه إعادة التيمم؛ لأن التيمم لا يبطل بخروج الوقت؛ لأنه طهارة شرعية، كما قال الله في القرآن الكريم: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ}. فبين الله أن طهارة التيمم طهارة، وقال الرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً" بفتح الطاء أي أنها تطهر "فإيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل"، وفي حديث آخر: "فعنده مسجده وطهوره" يعني ليتطهر وليصل. انتهى

     

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم