• نوع الفتوى: عقيدة
  • عنوان الفتوى: الصراط
  • رقم الفتوى: 1882
  • تاريخ الإضافة: 29 شعبان 1440
  • السؤال
    هل صح شيء في وصف الصراط؟
  • الاجابة

    الصراط هو جسر ممدود على جهنم ليعبر الناس عليه إلى الجنة، وهو ثابت في الكتاب والسنة، ويؤمن به أهل السنة والجماعة.

    قال الله تبارك وتعالى: {وإن منكم إلا واردها}[مريم: 71] فسرها بعض السلف بأنه وروده على الصراط؛ وهذا أصح تفسير.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ثم يُضرب الجسر - وفي رواية: الصراط- على جهم، وتحل الشفاعة، ويقولون- أي : الأنبياء- : اللهم سلم سلم" أخرجه البخاري(806)، ومسلم(182).

    وجاء في صفته أنه: " مدحضة مزلة، عليه خطاطيف، وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء، تكون بنجد يقال لها السعدان". رواه البخاري(7439).

    وفي رواية (7439): "وبه كلاليب مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عِظَمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم- أي تأخذهم على حسب اعمالهم- ، فمنهم مخدوش ومرسل- يخدش ولكنه يطلق وينجو- ومنهم مكدوس في جهنم" فتأخذه وتنزل به إلى نار جهنم. نسأل الله أن يعافينا وإياكم.

    وجاء في صحيح مسلم (183): " يمر المؤمن على الجسر على الصراط كطرف العين، وكالبرق وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل، والرّكاب؛ فناج مسلم، ومخدوش مرسل،وكدوس في جهنم".

    والسير على الصراط بهذه السرعات المختلفة على حسب الأعمال؛ فالأعمال هي التي تجعلك تسير بشكل أسرع من الآخرين، وجاء ذلك في صحيح مسلم(195) في رواية واضحة في ذلك ؛ قال: " تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط؛ يقول: يارب سلِّم سلِّم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً". لأعماله القليلة.

    قال ابن أبي زمنين في أصول السنة (ص 168): وأهل السنة يؤمنون بالصراط وأن الناس يمرون عليه يوم القيامة على قدر أعمالهم. انتهى 

    وانظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (6/ 1249).

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم