• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: معنى كلمة (أيلي)
  • رقم الفتوى: 313
  • تاريخ الإضافة: 18 مٌحَرم 1440
  • السؤال
    أحسن الله إليك شيخنا الحبيب، نسمع بعض الناس يقولون: إن كلمة (أويلي) هي كلمة خبيثة؛ لأنها مشتقة من كلمة الويل، وهذا الويل من جهنم. وبعضهم يعارضون هذا القول، ويقولون: إن (الويل) هو نهر في الجنة. وقد أزعجني هذا الأمر وأردت أن تبينوا لي ما هو الجواب الصحيح؟
  • الاجابة

    نعم أصلها يا ويلي 
    وقد ورد النهي عن ذلك في الحديث الذي أخرجه أبو داود في سننه (3131) عن امرأة، من المبايعات، قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعروف الذي أخذ علينا أن لا نعصيه فيه: «أَنْ لَا نَخْمُشَ وَجْهًا، وَلَا نَدْعُوَ وَيْلًا، وَلَا نَشُقَّ جَيْبًا، وَأَنْ لَا نَنْشُرَ شَعَرًا». 

    قال العيني في شرح سنن أبي داود (6/58): «ولا ندعو ويلاً» الويل: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب، وكل من وقع في هلكة دعى بالويل، ومعنى النداء فيه: يا حزني ، ويا هلاكي ، ويا عذابي؛ احضر، فهذا وقتك وأواني، فكأنه نادى الويل أن يحضره لما عرض له من الأمر الفظيع .انتهى
    وورد في الحديث الذي في صحيح البخاري(
    2731 ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أحد الصحابة :"ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد"
    فقال أهل العلم كلمة ويل هنا جارية على لسان العرب غير مقصود معناها ككلمة تربت يمينك.
    فإذا كانت من هذا القبيل فلا مانع منها، وإذا كانت من الأول فلا تجوز.

    وأنصحهم أن لا يدعوا على أنفسهم إلا بخير لأي مناسبة كانت؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ». أخرجه أبو داود (1532) وغيره.
    ولا يصح شيء في أن الويل واد في جهنم أو نهر في الجنة. والله أعلم

     
     

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم