هذا الأمر مما عمت به البلوى وكثر جداً، حتى لا يكاد المسلم في كثير من بلاد المسلمين فضلاً عن غيرها؛ يجد صاحب عمل يأذن له بالصلاة في المسجد في وقت العمل؛ فاعمل، وصل في مكانك، فهذا عذر يجيز لك التخلف عن الجماعة إن شاء الله؛ لقول الله تبارك وتعالى {فاتقوا الله ما استطعتم}، وقوله {وما جعل عليكم في الدين من حرج}؛ إلى أن تجد عملاً يكفيك وعيالك، ويمكنك من الصلاة في المسجد. والله أعلم
سفيان الثوري أحد أئمة أتباع التابعين، وهو ممن يقول بوجوب صلاة الجماعة، انظر الفتوى رقم (3513)، قال شعيب بن حرب: قلت لسفيان الثوري: ما تقول في رجل قصار، إذا كسب درهماً كان فيه ما يقوته وعياله، ولم يدرك صلاة الجماعة، وإذا كسب أربعة دوانيق أدرك الصلاة في جماعة، ولم يكن فيه ما يقوته وعياله، أيهما أفضل؟ قال: يكسب الدرهم، ويصلي وحده. انتهى من شرح السنة للبغوي (8/ 11).
جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم