• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: تغميض عيني الميت
  • رقم الفتوى: 3878
  • تاريخ الإضافة: 22 جُمادي الأول 1441
  • السؤال
    هل من السنة تغميض عيني الميت إذا مات ؟ وهل يستحب ذكر معين عند التغميض؟
  • الاجابة

    تغميض عيني الميت إذا مات من السنة، وهو مستحب بالإجماع؛ لحديث عن أم سلمة، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه، ثم قال: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر»، فضج ناس من أهله، فقال: «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون»، ثم قال: «اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه».([1]).

    وأما الذكر فلا يصح شيء فيه، لا قول: بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم(2)، ولا غيره، ولو كان من السنة لفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، وأما الدعاء فيستحب بعد التغميض؛ لحديث أم سلمة المتقدم، وقلنا بعد التغميض لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع مع التغميض بل بعده وبعد كلام آخر. والله أعلم هذه خلاصة الفتوى 

    قال النووي في شرح صحيح مسلم (6/ 223): قولها "فأغمضه" دليل على استحباب إغماض الميت، وأجمع المسلمون على ذلك، قالوا: والحكمة فيه أن لا يقبح بمنظره لو ترك إغماضه. انتهى

    وقال في المجموع (5/ 126): "يستحب للناس أن يقولوا عند الميت خيراً، وأن يدعوا له؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها...انتهى

    وقال ابن عثيمين في الشرح الممتع (5/ 253): وينبغي عند التغميض أن يدعو بما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة فيقول: «اللهم اغفر لفلان، وارفع درجته في المهديين، وافسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه» كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون هنا سنة فعلية وسنة قولية، الفعلية هي: تغميض العينين، والقولية هي: هذا الدعاء. انتهى 


    ([1]) أخرجه مسلم (920) عن قبيصة بن ذؤيب عن أم سلمة رضي الله عنها.

    ([2]) صح عن بكر المزني أحد التابعين من قوله، قال الألباني في الإرواء (3/ 156): رواه البيهقى (3/385) بسند صحيح عنه. وهو مقطوع؛ لأنه موقوف على التابعي، وهو بكر بن عبد الله هذا، ولا تثبت السنة بقول تابعي... انتهى 

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم