• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: الذكر عند إدخال الميت في قبره
  • رقم الفتوى: 4161
  • تاريخ الإضافة: 21 جُمادي الآخرة 1441
  • السؤال
    هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر خاص عند إدخال الميت في قبره؟
  • الاجابة

    لا يصح شيء في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصح عن ابن عمر رضي الله عنه من قوله. والله أعلم هذه خلاصة الفتوى

    ورد فيه خمسة أحاديث، أحسنها حديث ابن عمر رضي الله عنه:  أَن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: "إذا وضعتم موتاكم في القبور فقولوا: بسم الله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم".

    أخرجه أحمد في مسنده (4812)، وأبو داود (3213)، والترمذي (1046)، وابن ماجه (1550)، وغيرهم.

     ورجح الدارقطني في العلل (2838)، والنسائي كما في التلخيص (2/ 300)، والبيهقي في السنن الكبرى (7059) وغيرهم وقفه، وهو كما قالوا، رواه شعبة وهشام واختلف عليهما والمحفوظ عنهما الوقف، ورفعه همام بن يحيى، ووافقه بعض الضعفاء، فالطرق التي جاءت بالوقف أقوى وأصح من التي جاءت بالرفع. والله أعلم 

    2-  وحديث اللجلاج، قال مبشر بن إسماعيل: حدثني عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، عن أبيه، قال: قال لي أبي: " يا بني إذا أنا مت فألحدني، فإذا وضعتني في لحدي فقل: بسم الله وعلى ملة رسول الله، ثم سن علي الثرى سنا، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ". أخرجه الطبراني (491)، والخلال في الأمر بالمعروف (ص87)، والبيهقي في الكبرى (4/ 93) من طريق الدوري عن ابن معين، وهو في تاريخه (5238) وغيرهم ، وسنده ضعيف، فيه عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج مجهول، قال الحافظ في التقريب: مقبول. أي إذا توبع وإلا فلا، كما بين في مقدمة كتابه. والله أعلم

    3- وحديث البياضي، روى الحاكم في المستدرك (1/ 521) من طريق أبي حازم مولى الغفاريين، قال: حدثني البياضي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا وضع الميت في قبره فليقل الذين يضعونه حين يوضع في اللحد: باسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ". وأخرجه البيهقي في الدعوات (635)، وأشار إليه في السنن(7062).  لم أقف عليه مسنداً من غير طريق الحاكم، وأبو حازم هذا مختلف فيه في الجمع والتفريق، وفي حاله على القول بالتفريق. والله أعلم  

    4- وحديث أبي أمامة، قال الحافظ في التلخيص (2/ 301):  رواه الحاكم أيضاً والبيهقي وسنده ضعيف، ولفظه: لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} [طه:55] بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله.. الحديث. انتهى، وقال الذهبي في التلخيص: لم يتكلم عليه -أي الحاكم- وهو خبر واه؛ لأن علي بن يزيد متروك. انتهى

    5- وحديث واثلة : قال الهيثمي: وعن واثلة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع الميت في قبره قال: " بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ". ووضع خلف قفاه مدرة، وبين كتفيه مدرة، وبين ركبتيه مدرة، ومن ورائه أخرى».
    رواه الطبراني في الكبير، وفيه بسطام بن عبد الوهاب، وهو مجهول. انتهى مجمع الزوائد (3/ 44). قلت: وفيه علي بن شبابة مجهول، وشيخه إبراهيم بن بكر الشيباني متروك، ومكحول لم يسمع من واثلة بن الأسقع. 

    وروي عن سمرة بن جندب وعلي بن أبي طالب من قولهما ولا يصح عنهما. والله أعلم 

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم