1- نسب النبي صلى الله عليه وسلم


  • إن شاء الله سأبدأ بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وشرطي فيها أن لا أذكر إلا ما هو صحيح، وسأرتبها من البداية.

    ولن أتقيد بكتاب واحد، ولكن كل ما سأذكره مما صح من كلام أهل العلم عندي.

    الفصل الأول من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
    من صحيح السيرة النبوية

    1- نسب النبي صلى الله عليه وسلم

    قال ابن القيم: هو خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق، فلنسبه من الشرف أعلى ذروة، وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك، ولهذا شهد له به عدوه إذ ذاك أبو سفيان بين يدي ملك الروم، فأشرف القوم قومه، وأشرف القبائل قبيله، وأشرف الأفخاذ فخذه.

    فهو (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان).

    إلى ها هنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسابين ولا خلاف فيه البتة، وما فوق عدنان مختلف فيه ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام، وإسماعيل هو الذبيح على القول الصواب عند علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم. انتهى .

    قلت: وفي صحيح مسلم من حديث واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ".

    وفي الصحيحين من حديث أبي سفيان - رضي الله عنه - ، وقصته مع هرقل ، وسؤال هرقل له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكان فيما سأله أن قال : كيف نسبه فيكم ؟ قلت: هو فينا ذو نسب . . . إلى أن قال هرقل لأبي سفيان: سألتك عن نسبه ، فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها . هذا لفظ البخاري.

    كتبه أبو الحسن علي الرملي

    ٢٣ - ١٠- ١٤٣٩ هجري

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم