2- مولد النبي صلى الله عليه وسلم


  • 2- مولد النبي صلى الله عليه وسلم

    ولد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، يوم الإثنين ، في ربيع الأول، عام الفيل .

    فقط هذا ما صح من ذلك ولا يصح شيء غيره .

    صحت الروايات أنه صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين عام الفيل - راجع تفسير سورة الفيل لمعرفة ما حدث في هذا العام ولماذا سمي به- .

    فقط هذا ما صح في يوم ميلاده من الأسبوع وسنته من الروايات، ولا يصح في غير هذا شيء، وكل ما ذكر في الكتب من أنه ولد يوم ١٢ أو غير ذلك؛ لا يصح منه شيء، نص على ذلك بعض أهل الحديث.

    ونقل ابن الجوزي في صفة الصفوة الاتفاق على أنه ولد يوم الإثنين في شهر ربيع الأول، عام الفيل، قال: اتفقوا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين في شهر ربيع الأول عام الفيل، وذكر خليفة خياط في تاريخه الاتفاق على أنه ولد عام الفيل .

    والصحيح أن الخلاف حاصل في عام الفيل وكأنهم لم يعتبروا الخلاف لندرته، لكن صحة الرواية فيه تكفي .

     

    وفي صحيح السيرة للشيخ الألباني رحمه الله نقلاً عن ابن كثير في سيرته قال:

    ولد صلوات الله عليه وسلامه يوم الاثنين لما رواه مسلم في (صحيحه) عن أبي قتادة أن أعرابياً قال: يا رسول الله ما تقول في صوم يوم الإثنين؟ فقال:

    "ذاك يوم ولدت فيه ، وأنزل علي فيه".

    وكان مولده عليه الصلاة والسلام عام الفيل

    وقد رواه البيهقي عن ابن عباس. وهو المجمع عليه كما قال خليفة بن خياط ...". انتهى باختصار .

    وقال ابن القيم في الزاد: "ولا خلاف أنه ولد صلى الله عليه وسلم في جوف مكة، وأن مولده كان عام الفيل ...".

     

    فائدة: من ذلك تعلم أن الاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم محدث ليس من دين الله فلو كان دينا لوجب بيان يوم ميلاده ولا يجوز السكوت عنه لأنه دين، ولمَا سكت الصحابة عن السؤال عنه وبيانه والاحتفال به . والله أعلم .

     

    كتبه أبو الحسن علي الرملي

    يوم ٢٤ / ١٠/ ١٤٣٩ هجري

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم