3- أخبار لا تصح في السيرة تتعلق بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرى صحيحة


  • 3- أخبار لا تصح في السيرة تتعلق بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرى ثابتة.

    وردت في السيرة روايات تذكر حصول بعض الغرائب عند مولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ كهواتف الجن، وتبشيرها به، وانتكاس بعض الأصنام في المعابد الوثنية بمكة، وارتجاس إيوان كسرى، وسقوط شرفاته، وخمود نيران المجوس.

    هذا كله لا يصح فيه شيء.

    قال الألباني رحمه الله في صحيح السيرة (ص ١٤): ليس فيه شيء. انتهى.

    أي ليس في هذا الباب شيء صحيح من الأخبار فتنبه.

    وذكر خبر عن بعض اليهود أنهم ذكروا أنه ولد النبي يوم ميلاده صلى الله عليه وسلم.

    روى محمد بن إسحاق عن حسان بن ثابت قال:

    والله إني لغلام يفعة- إذا شب ولم يبلغ- ابن سبع سنين أو ثمان أعقل كل ما سمعت، إذ سمعت يهودياً يصرخ بأعلى صوته على أطمة ب ( يثرب ) : يا معشر يهود، حتى إذا اجتمعوا إليه، قالوا له : ويلك مالك ؟ قال : طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به.

    وروى أبو نعيم ومحمد بن حيان عن أسامة بن زيد قال: قال زيد بن عمرو بن نفيل:

    قال لي حبر من أحبار الشام: قد خرج في بلدك نبي أو هو خارج قد خرج نجمه فارجع فصدقه واتبعه. انتهى حسن إسناديهما الألباني رحمه الله في صحيح السيرة (ص 14).

     

    كتبه أبو الحسن علي الرملي

    ٢٦ / ١٠ / ١٤٣٩ هجري

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم