• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: المستحب عند سماع الأذان وحكم قول العزة لله عند سماعه
  • رقم الفتوى: 2406
  • تاريخ الإضافة: 23 شوال 1440
  • السؤال
    نسمع الكثير من الناس إذا سمع النداء يقول العزة لله، فهل هذا جائز؟ وما هو الأفضل في حق من سمع الأذان ؟
  • الاجابة

    يستحب لمن سمع النداء أن يقول مثل ما يقول المؤذن، قال ابن قدامة في المغني (1/ 309): لا أعلم خلافاً بين أهل العلم في استحباب ذلك. انتهى؛ لحديث أبي سعيد الخدري في «الصحيحين»: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن »([1]).

     ثم يصلي على النبي ويدعو بالأدعية الواردة في الأحاديث الصحيحة كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ، فإنه من صلّى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلّت عليه الشفاعة»([2]).

     وفي حديث عمر بن الخطاب قال، قال رسول الله ﷺ: «إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله...» إلى أن قال: ثم قال: «حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله»، وكذلك في حي على الفلاح... إلخ، فقال في آخره «من قلبه دخل الجنة»([3]).

     وفي حديث سعد بن أبي وقاص عن رسول الله ﷺ، قال: «من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً؛ غفر له ذنبه» وهذا كله في الصحيح ([4]).

     وفي «صحيح البخاري» عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال: « من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلّت عليه شفاعتي يوم القيامة »([5]).

    وهذا من اختلاف التنوع فمرة يقول كما يقول المؤذن لا يغير شيئاً، كما في حديث أبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو بن العاص.

    وتارة يقول بدل حي على الصلاة حي على الفلاح يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، كما في حديث عمر.

    وتارة يقول كما جاء في حديث سعد بن أبي وقاص.

    هذا أصح ما قاله أهل العلم؛ فبه يعمل بالأحاديث كلها. انظر الأوسط (3/ 170) لابن المنذر.

    وأما بعد الأذان فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويسأل له الوسيلة يستحب هذا باستمرار.

    وأما ما ذكر من قولهم: الله أكبر والعزة لله، عند سماع الأذان فلا نعلم له أصلاً، فهو بدعة. والله أعلم 


    ([1]) أخرجه البخاري (611)، ومسلم (383) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

    ([2]) أخرجه مسلم (384).

    ([3]) أخرجه مسلم (385).

    ([4]) أخرجه مسلم (386) عن سعد رضي الله عنه .

    ([5]) أخرجه البخاري (614) عن جابر رضي الله عنه.

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم