• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: أركان البيت الحرام
  • رقم الفتوى: 2768
  • تاريخ الإضافة: 5 مٌحَرم 1441
  • السؤال
    أرجو من فضيلتكم بيان أركان الكعبة وما يتعلق بهذه الأركان من سنن أثناء الطواف؟
  • الاجابة

    الحجر الأسود معروف وهو عند الركن الذي بجانب باب الكعبة، ويسمى الركن اليماني.

    فإذا بدأت بالطواف ومشيت، فإن أول ركن يلقاك بعد ركن الحجر الأسود هو الركن العراقي، ثم الذي بعده الركن الشامي، ثم الذي بعده أيضاً الركن اليماني، فالركن الأول ركن الحجر الأسود ثم الركن العراقي ثم الركن الشامي ثم الركن اليماني، والبعض يسمي ركن الحجر الأسود والذي يليه من الجهة الأخرى (الركنان اليمانيان)، بينما الركن العراقي والشامي، (الركنان الشاميان).

    فيبدأ المُحرِم الذي يريد الطواف بالحجر الأسود، فيقف أمام الحجر بكل بدنه ويُقبِّل الحجر إن استطاع من غير مزاحمة الناس، وإن لم يستطع فيستلمه - أي يمسحه بيده - ويُقَبِّل يده، أو يستلمه بعصاً ويُقَبِّل العصا، فإن لم يستطع فيشير إليه إشارة ولا يقبل يده مع الإشارة، وإنما التقبيل فقط مع الاستلام، أمَّا مع الإشارة فليس فيه تقبيل.

    ويقول عند الإشارة: الله أكبر، صحَّ هذا كلّه عن النبي ﷺ ، ولم تصحَّ البسملة عند تقبيل الحجر الأسود أو الإشارة إليه.

    الاستلام يكون للحجر الأسود وللركن اليماني فقط، أمّا الركنان الشاميان فلا يُستلمان.

    فكما ذكرنا، فإن الطائف بالكعبة يبدأ بالحجر الأسود ثم يَمرُّ بالركن العراقي ثم بالركن الشامي ثم عند آخر الأركان الركن اليماني، فهذا الركن يستلمه إن استطاع استلامه بدون تكبير ولا تقبيل، وإن لم يستطع فلا يشر إليه بل يتركه، ولا يفعل كما فعل بالحجر الأسود، فإنه لم يثبت عن النبي ﷺ فيه شيء، أمَّا الركنان العراقي والشامي فإنهما لا يستلمان. والله أعلم 

    قال النووي في المجموع (8/ 14): وصفة الطواف أن يحاذي جميعه جميع الحجر الأسود، فيمر بجميع بدنه على جميع الحجر، وذلك بأن يستقبل البيت ويقف على جانب الحجر الذي إلى جهة
    الركن اليماني، بحيث يصير جميع الحجر عن يمينه، ويصير منكبه الأيمن عند طرف الحجر، ثم ينوي الطواف لله تعالى ثم يمشي مستقبل الحجر ماراً إلى جهة يمينه، حتى يجاوز الحجر، فإذا جاوزه انفتل وجعل يساره إلى البيت ويمينه إلى خارج، ولو فعل هذا من الأول وترك استقبال الحجر جاز، لكنه فاتته الفضيلة، ثم يمشي هكذا تلقاء وجهه طائفاً حول البيت كله، فيمر على المُلتَزم وهو ما بين الركن الذي فيه الحجر الأسود والباب، سمي بذلك لأن الناس يلزمونه عند الدعاء، ثم يمر إلى الركن الثاني بعد الأسود، ثم يمر وراء الحِجْر - بكسر الحاء وإسكان الجيم - وهو في صوب الشام والمغرب، فيمشي حوله حتى ينتهي إلى الركن الثالث، ويقال لهذا الركن مع الذي قبله: (الركنان الشاميان) وربما قيل (المغربيان) ثم يدور حول الكعبة حتى ينتهي إلى الركن الرابع المسمى بالركن اليماني، ثم يمر منه إلى الحجر الأسود، فيصل إلى الموضع الذي بدأ منه.

     فيكمل له حينئذ طوفة واحدة، ثم يطوف كذلك ثانية وثالثة حتى يكمل سبع طوفات، فكل مرة من الحَجر الأسود إليه طوفة، والسبع طواف كامل.

    هذه صفة الطواف التي إذا اقتصر عليها صح طوافه، وبقيت من صفاته المكملة أفعال وأقوال نذكرها بعد هذا إن شاء الله تعالى حيث ذكرها المصنف. انتهى 

    انظر شروط الطواف في الفتوى رقم (2764).

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم