• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: التقصير في حق المتمتع
  • رقم الفتوى: 2786
  • تاريخ الإضافة: 18 مٌحَرم 1441
  • السؤال
    ما هو الأفضل في حق المتمتع في عمرته الحلق أم التقصير ؟
  • الاجابة

    إذا أراد الحاج حج تمتع أن يتحلل يُقَصِّر أفضل، ليبقى له شعر يتمكن من حلقه في يوم النحر، ولو حلق جاز. والله أعلم 

    قال ابن قدامة في المغني (3/ 354) فصل: وقول الخرقي: (قصر من شعره، ثم قد حل)؛ يدل على أن المستحب في حق المتمتع عند حله من عمرته التقصير؛ ليكون الحلق للحج. قال أحمد- في رواية أبي داود-: ويعجبني إذا دخل متمتعاً أن يقصر؛ ليكون الحلق للحج. ولم يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه إلا بالتقصير، فقال في حديث جابر: «أحلوا من إحرامكم بطواف بين الصفا والمروة، وقصروا». وفي صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم -: فحل الناس كلهم، وقصروا. وفي حديث ابن عمر، أنه قال: «من لم يكن معه هدي، فليطف بالبيت، وبين الصفا والمروة، وليقصر، وليحلل» . متفق عليه. وإن حلق جاز؛ لأنه أحد النسكين، فجاز فيه كل واحد منهما. انتهى

    وقال ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (7/ 83): الوصف الثاني: أن يفرغ من العمرة بالطواف والسعي والتقصير، وهنا التقصير أفضل من الحلق لسببين:
    الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به في قوله: «من لم يسق الهدي فليقصر»(1).
    الثاني: من أجل أن يبقى للحج ما يحلق أو يقصر، ولو أنه حلق، والمدة قصيرة لم يتوفر الشعر للحج. انتهى

    ـــــــــــــــــــــــ

    (1) أخرجه البخاري (1691)، ومسلم (1227) عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: تَمَتَّعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، وَأَهْدَى، فَسَاقَ مَعَهُ الْهَدْيَ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَبَدَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ، ثُمَّ أَهَلَّ بِالْحَجِّ، وَتَمَتَّعَ النَّاسُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، فَكَانَ مِنَ النَّاسِ مَنْ أَهْدَى فَسَاقَ الْهَدْيَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُهْدِ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ قَالَ لِلنَّاسِ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَهْدَى، فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَجَّهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَهْدَى، فَلْيَطُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَلْيُقَصِّرْ وَلْيَحْلِلْ، ثُمَّ لِيُهِلَّ بِالْحَجِّ وَلْيُهْدِ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا، فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةً إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ»...الحديث.

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم