• نوع الفتوى: فقه
  • عنوان الفتوى: راتبة العصر
  • رقم الفتوى: 3441
  • تاريخ الإضافة: 4 ربيع الآخر 1441
  • السؤال
    هل يصح حديث في السنة الراتبة قبل العصر ؟.
  • الاجابة

    ورد فيها حديث عن ابن عمر: «رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً»([1]) ، وهو ضعيف، معلّ، أعلّه أبو الوليد الطيالسي، وأقره أبو حاتم الرازي، وضعفه ابن القطان في الوهم والإيهام (5/ 702). وانظر البدر المنير لابن الملقن (4/ 287).

    قال ابن تيمية: وأما قبل العصر فلم يقل أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل العصر إلا وفيه ضعف بل خطأ؛ كحديث يروى عن علي أنه كان يصلي نحو ستة عشر ركعة، منها قبل العصر، وهو مطعون فيه؛ فإن الذين اعتنوا بنقل تطوعاته كعائشة وابن عمر بينوا ما كان يصليه، وكذلك الصلاة قبل المغرب وقبل العشاء، لم يكن يصليها لكن كان أصحابه يصلون قبل المغرب بين الأذان والإقامة، وهو يراهم فلا ينكر ذلك عليهم، وثبت عنه في الصحيح أنه قال "بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة لمن شاء" كراهية أن يتخذها الناس سنة، فهذا يبين أن الصلاة قبل العصر والمغرب والعشاء حسنة وليست بسنة، فمن أحب أن يصلي قبل العصر كما يصلي قبل المغرب والعشاء على هذا الوجه فحسن، وأما أن يعتقد أن ذلك سنة راتبة كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم كما يصلي قبل الظهر وبعدها وبعد المغرب فهذا خطأ...انتهى مجموع الفتاوى (23/ 125)

    وانظر الفتوى رقم (3418).


    ([1]) أخرجه أحمد (10/ 188)، وأبو داود (1271)، والترمذي (430) عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: «رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً».

    قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألت أبا الوليد الطيالسي عن محمد بن مسلم بن المثنى ... فذكره، فقال: دع ذي، فقلت: إن أبا داود قد رواه. فقال: كان ابن عمر يقول: حفظت عن النبي ﷺ عشر ركعات في اليوم والليلة..» فلو كان هذا لعدّه، قال أبي: يعني كان يقول حفظت اثنتي عشرة ركعة» «العلل» (322).

    ([2]) أخرجه أبو داود (1271)، والترمذي (430) عن ابن عمر رضي الله عنهما .

جميع الحقوق متاحة بشرط العزو للموقع © 2024 موقع معهد الدين القيم